أسر أكثر من 350 مدني في تل عرن ومقتل 50 مدني، والتطهير العرقي مستمر

أسر أكثر من 350 مدني في تل عرن ومقتل 50 مدني، والتطهير العرقي مستمر

حلب- أفاد مراسل وكالة أنباء هاوار أن مسلحين دولة الإسلام في العراق وبلاد الشام/ جبهة النصرة أسرت خلال الأربعة الأيام الماضية أكثر من 350 مدني كردي في الريف الشرقي من حلب فيما ارتكبت تلك المجموعات مجزرة قتل فيها 50 مدني بينهم أطفال ونسوة في ظل صمت دولي أمام عمليات التطهير العرقي.

قصف وهجمات منذ اربعة ايام

حيث تدور اشتباكات عنيفة لليوم الرابع على التوالي بين مقاتلي جبهة الأكراد المنضوية تحت لواء المجلس العسكري الثوري في ريف حلب وبين مقاتلي دولة الإسلام في العراق وبلاد الشام/ جبهة النصرة وبعض فصائل الجيش الحر المناصرة لهما، هذا وتقوم تلك المجموعات المسلحة بقصف بلدتي تل عرن وتل حاصل بالقذائف كما فرضت حصار على المدينتين واغلقت جميع الطرق المؤدية اليها لتمنع خروج أي مدني منها.

التطهير العرقي مستمر.. مقتل 50 مدني

وبحسب المعلومات الواردة أن المدنيين الذين حاولوا الفرار من هجمات المجموعات المسلحة في كل من بلدة تل عرن وتل حاصل قتلوا من قبل تلك المجموعات المسلحة، حيث ارتكبت تلك المجموعات مجزرة قتل فيها 50 مدني من بلدتي تل حاصل وتل عرن بينهم نسوة وأطفال.

ومن أسماء الضحايا الذين حصلت عليهم وكالة هاوار "حمود حجي عرجون ، حسين ابراهيم خميس  ، نوري عرجون ، ابراهيم أحمد شمو ،  عبدو سكيف الحمصي ، حسن ابو جرس ، حسين رمضان حمو ، عارف عبود رزه ، راكان سكيف الحمصي ، مير حسن حوا ، عادل عطو ، محمد عطو ، عبد الرزاق بشار ، عبد السلام بشار ، عبدو سليم ، علي الحمصي وشقيقه ، حمدو قصاب ، ابراهيم احمد جوجكي ، رضوان قاسو كالو ، علي عارف حوا وهم من تل عران ، رضوان حمادة قاسو كالو ، أسعد نعسان أبو نهر ، حسين جمال حمدو  ، حمام أحمد حمام طربوش ،حسين جمال حمدوا طربوش وهم من تل حاصل بالإضافة لعدد أخر من المدنيين لم نستطع التوصل لأسمائهم نتيجة قطع الاتصالات مع الريف الشرقي.

وأكد مصدر مقرب من لواء جبهة الأكراد عن قيام المجموعات المسلحة باختطاف عائلات المقاتلين في جبهة الأكراد واقتيادهم الى مصنع الكابلات القريب من السفيرة ومن هذه العائلات " عائلة حمام الذي فقدا حياته يوم أمس في الاشتباكات بتل عران".

أسر 350 مدني

وأفادت بعض المعلومات الواردة عن سيطرة مقاتلي الدولة على معظم أجزاء بلدة تل عران وأسرها لأكثر من 350 مدني كردي في الأيام الثلاث الأخيرة بينهم 50 شاباً كانوا عائدين من لبنان، وأفاد نشطاء ميدانين عن تدمير منازل عدد كبير من المواطنين في تل عران بالإضافة لعمليات سلب ونهب تقوم بها المجموعات المسلحة بعد الفتوى التي حللت السرقة من أموال الكرد.

وما تزال بلدة تل حاصل محاصرة من قبل المجموعات المسلحة التي تقوم بقصف المنطقة بقذائف الهاون والدبابات.

ومن جهة أخرى أكد احد الشبان الكرد من بلدة تل عران في لبنان عن انقطاع الاتصال بخمسين شاباً من تل عران كانوا متواجدين في لبنان أثناء عودتهم الى بلدتهم للاطمئنان على اهاليهم، ولم يعرف بعد مصير هؤلاء الشبان أو أي معلومات أكيدة تفيد باعتقالهم.

النازحين المدنيين يعشون اوضاع مآساوية

ونقل مراسل وكالة هاوار في منطقة تل عران وريفها أن العائلات التي استطاعت الفرار من مجازر دولة الاسلام في العراق وبلاد الشام/ جبهة النصرة يعيشون أوضاع سيئة واستقر العديد منهم في القرى الكردية في ريف تل عران وعدد منهم استقر في الأرضي الزراعية تحت خيم مصنوعة من البلاستيك ويعانون من نقص شديد في مياه الشرب والأدوية والمواد الغذائية.

تخوف من انتشار الهجمات في الريف الشرقي

وتضم منطقة ريف حلب الشرقي أكثر من 40 الف مدني كردي موزعين على عدة بلدات رئيسية منها تل عران وتل حاصل وعدد من القرى المجاورة لها ومنبج وقباسين،  والقوة العسكرية التي اندمج فيها الكرد هناك لمحاربة النظام البعثي هي جبهة الأكراد التي شاركت مقاتلي الجيش الحر في العديد من المعارك وبالأخص معارك في محيط معامل الدفاع، فيما لا يزال التخوف مستمراً من أن تنتقل هجمات المجموعات المسلحة التابعة لدولة الاسلام الى البلدات الأخرى وأن ترتكب مجاز بحق ابناء الشعب الكردي.