responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 207

أَبْصَرَ بِنَا وَ عَرَفَنَا وَ عَرَفَ حَقَّنَا وَ أَخَذَ بِأَمْرِنَا فَهُوَ مِنَّا.

عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ سُفْيَانُ‌ مَا لَقِينَا أَبَا جَعْفَرٍ إِلَّا وَ حَمَلَ إِلَيْنَا النَّفَقَةَ وَ الصِّلَةَ وَ الْكِسْوَةَ فَقَالَ هَذِهِ مُعَدَّةٌ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَلْقَوْنِي.

سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يُجِيزُنَا بِالْخَمْسِ مِائَةٍ إِلَى السِّتَّ مِائَةٍ إِلَى الْأَلْفِ دِرْهَمٍ وَ قَالَ لَهُ نَصْرَانِيٌّ أَنْتَ بَقَرٌ قَالَ أَنَا بَاقِرٌ قَالَ أَنْتَ ابْنُ الطَّبَّاخَةِ قَالَ ذَاكَ حِرْفَتُهَا قَالَ أَنْتَ ابْنُ السَّوْدَاءِ الزِّنْجِيَّةُ الْبَذِيَّةُ قَالَ إِنْ كُنْتَ صَدَقْتَ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا وَ إِنْ كُنْتَ كَذَبْتَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ قَالَ فَأَسْلَمَ النَّصْرَانِيُّ.

وَ قَالَ لِكُثَيِّرٍ امْتَدَحْتَ عَبْدَ الْمَلِكِ فَقَالَ مَا قُلْتُ لَهُ يَا إِمَامَ الْهُدَى وَ إِنَّمَا قُلْتُ ييَا أَسَدُ وَ الْأَسَدُ كَلْبٌ وَ يَا شَمْسُ وَ الشَّمْسُ جَمَادٌ وَ يَا بَحْرُ وَ الْبَحْرُ مَوَاتٍ وَ يَا حَيِّةُ وَ الْحَيَّةُ دُوَيْبَّةٌ مُنْتِنَةٌ وَ يَا جَبَلُ وَ إِنَّمَا هُوَ حَجَرٌ أَصَمُّ قَالَ فَتَبَسَّمَ ع وَ أَنْشَأَ الْكُمَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ‌

مَنْ لِقَلْبٍ مُتَيَّمٍ مُسْتَهَامٍ‌

غَيْرُ مَا صَبْوَةٍ وَ لَا أَحْلَامٍ‌[1]

فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى قَوْلِهِ‌

أَخْلَصَ اللَّهُ لِي هَوَايَ فَمَا

أُغْرِقُ نَزْعاً وَ لَا تَطِيشُ سِهَامِي‌[2]

فَقَالَ ع‌

أُغْرِقُ نَزْعاً وَ مَا تَطِيشُ سِهَامِي‌

فَقَالَ يَا مَوْلَايَ أَنْتَ أَشْعَرُ مِنِّي فِي هَذَا الْمَعْنَى.

وَ شَكَا الْحَسَنُ بْنُ كَثِيرٍ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ فَقَالَ بِئْسَ الْأَخُ أَخٌ يَرْعَاكَ غَنِيّاً وَ يَقْطَعُكَ فَقِيراً ثُمَّ أَمَرَ غُلَامَهُ فَأَخْرَجَ كِيساً فِيهِ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ فَقَالَ اسْتَنْفِقْ هَذِهِ فَإِذَا نَفِدَتْ فَأَعْلِمْنِي.

هِشَامُ بْنُ مُعَاذٍ فِي حَدِيثِهِ قَالَ: لَمَّا دَخَلَ الْمَدِينَةَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ مُنَادِيهِ مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلِمَةٌ أَوْ ظُلَامَةً فَلْيَحْضُرْ فَأَتَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ ع فَلَمَّا رَآهُ اسْتَقْبَلَهُ وَ أَقْعَدَهُ مَقْعَدَهُ فَقَالَ ع إِنَّمَا الدُّنْيَا سُوقٌ مِنَ الْأَسْوَاقِ يَبْتَاعُ فِيهَا النَّاسُ مَا يَنْفَعُهُمُ وَ مَا يَضُرُّهُمْ وَ كَمْ قَوْمٍ ابْتَاعُوا مَا ضَرَّهُمْ فَلَمْ يُصْبِحُوا حَتَّى أَتَاهُمُ الْمَوْتُ فَخَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا مَلُومِينَ لِمَا لَمْ‌


[1] تيمه الحب بتشديد الياء: عبده و ذلّله. و استيهم فؤاده: ذهب فؤاده و خلب عقله من الحب فهو مستهام الفؤاد.

[2] قال الجزريّ: و في حديث على: لقد اغرق في النزع اي بالغ في الامر و انتهى فيه؛ و اصله من نزع القوس و مدها ثمّ استعير لمن بالغ في كل شي‌ء. و طاش السهم عن الغرض:

جاز و لم يصبه.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست