ملتقى التصوف يدين تفجير "داعش" ضريح قطب الصوفية باليمن

ملتقى التصوف يدين تفجير
الجمعة ٣١ مارس ٢٠١٧ - ١٠:٥٠ بتوقيت غرينتش

أفاد مراسل العالم من اليمن الزميل ابووفاء الحاج، ان ملتقى التصوف الإسلامي في اليمن أصدر بيانا أدان فيه تفجير ضريح قطب الصوفية السيد علي الرميمة من قبل عناصر "داعش" والوهابيين ومنافقي تحالف العدوان السعودي على اليمن.

العالم - مراسلونا

وجاء في البيان إن ملتقى التصوف الإسلامي يدين بشدة هذا العمل الإجرامي ويهيب بالشعب اليمني عامة وبمشايخ ووجهاء ومثقفي محافظة تعز خاصة بأن يوحدوا صفهم، ويلملموا شملهم، ويتركوا كل الخلافات والمناكفات فيما بينهم ويقفوا جميعاً لى جانب الجيش واللجان الشعبية.

وفي ما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد و على آله الطاهرين وارض اللهم عن أصحابه المنتجبين ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، وبعد..

ما زال دواعش الوهابية ومنافقو العدوان مستمرين بتفجير أضرحة وقباب أولياء الله تعالى ، فلا يمر شهر إلا ونسمع بتفجير قبة أو ضريح لولي من أولياء الله....
إن جرائم دواعش الوهابية مستمرة في حق الأحياء والأموات

فهاهم في فجر يومنا هذا الجمعة 31 مارس 2017م قاموا بتفجير ضريح أحد كبار أعلام الصوفية في القرن السابع الهجري السيد علي بن أحمد الرميمة ( مديرية مشرعة وحدنان _ محافظة تعز _ الجمهورية اليمنية ) ولقد أدى تفجير الضريح إلى إلحاق الضرر في المسجد الأثري القديم حيث تهدمت بعض أجزاء المسجد الذي بُني قبل أكثر من ستمائة سنة تقريباً....
إن هذا المعلم الأثري هو الأقدم في المديرية وفي غيرها حيث كان منارة علمية من خلال رباط العلم الذي كان أحد باحاته وهو يعد أول مدرسة في المديرية حيث تلقت فيه الأجيال التعليم واستمر حتى عام 1988م والذي أفتتحت فيه المدارس الحكومية.

هذا وقد كان دواعش الوهابية في منتصف يناير من هذا العام قد قاموا بسرقة محتويات الضريح كاملة لاسيما المفارش القديمة التي لاتقدر بثمن..

إن هذا التصرف الداعشي التخريبي يعد تكميلا لمسلسل هدم الأضرحة في هذه المديرية والذي بدأوا به في صباح يوم الأحد 16 أغسطس 2015م بتفجير قبة الشيخ مسعود بن علي الرميمة وتهجير أسرة آل الرميمة..

إن ملتقى التصوف الإسلامي يدين بشدة هذا العمل الإجرامي ويهيب بالشعب اليمني عامة وبمشايخ ووجهاء ومثقفي محافظة تعز خاصة بأن يوحدوا صفهم ، ويلملموا شملهم ، ويتركوا كل الخلافات والمناكفات فيما بينهم ويقفوا جميعاً.إلى جانب الجيش واللجان الشعبية ضد هذه الشرذمة الخبيثة وازالتها عن الوجود فهي مازالت ترتكب أنواع المجازر ( من قتل وذبح وسحل واحراق للبيوت ، وهدم للمنازل ، وتفجير لقباب وأضرحة أولياء الله ).

قال تعالى : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) إن السكوت والصمت تجاه ما يرتكبه هؤلاء التكفيريون سوف يجعلهم يتمادون أكثر في ارتكاب مجازر جديدة وتفجير لقباب أضرحة أخرى فهم مثلا يخططون لتفجير قبة وضريح الإمام أحمد بن علوان ..

لذا عليك أيها الشعب الأبي الانتصار لكرامتك وحضارتك ولرموزك الدينية والأثار التاريخية...فهي دليل وجودك الضارب بجذوره في عمق
أعماق الزمن وما أفعالهم تلك إلا محاولة منهم لالغاء ذلك الوجود
وتشويه هويتك الحضارية والاسلامية

صادر عن ملتقى التصوف الإسلامي

بتأريخ 2رجب 1438هجرية

الموافق 31/3/2017